سرطان الرئة من الألف إلى الياء

سرطان الرئة من الألف إلى الياء

Mail
Whatsapp
Facebook Share

 

مقدمة :

يشكل سرطان الرئة المسبب الأول لوفيات مرضى السرطان، سواء بين النساء أو بين الرجال.

 

ويوقع سرطان الرئة عددا من الضحايا، سنويا، أكبر بكثير مما يحصده سرطان القولون، سرطان البروستاتا، سرطان العقد اللمفاوية وسرطان الثدي معا.

 

ومع ذلك، يمكن منع معظم الوفيات الناجمة عن مرض سرطان الرئة، لأن التدخين هو المسؤول عن ما يقارب 90 في المائة من جميع حالات سرطان الرئة. ونسبة خطر الإصابة بسرطان الرئة تزداد باطراد تبعا للسنوات وعدد السجائر التي تم تدخينها.

إن الإقلاع عن التدخين، حتى بعد التدخين لسنوات طويلة وعديدة، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان الرئة، بشكل كبير.

 

كما يمكن تقليل خطر الإصابة بسرطان الرئة بواسطة تجنب التعرض إلى عوامل أخرى تسبب سرطان الرئة، مثل التعرض للإسبست (Asbestos)، لغاز الرادون والتدخين السلبي.

 

أنواع سرطان الرئة :

يميل الأطباء إلى تقسيم سرطان الرئة إلى نوعين رئيسيين، طبقا لشكل الخلايا السرطانية، كما يبدو منظرها تحت المجهر. وعلى أساس هذا التقسيم يتخذ الأطباء قراراتهم بشأن طريقة العلاج المناسبة في كل حالة عينية.

وهما على النحو التالي:

 

1- سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة (Small cell lung cancer): يسمى أيضا، الورم الخبيث (سرطانة - Carcinoma) على شكل سنبلة الشوفان. وهو يظهر، في معظم الحالات، عند المدخنين بكثرة فقط، وهو أقل شيوعا من النوع الثاني المسمى "سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة".

2- سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة (Non - small cell lung cancer): هو اسم عام وشامل لأنواع عديدة من سرطانات الرئة التي تتصرف بشكل متماثل. ويشمل سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة: السرطانة الوسفية (Squamos cell carcinoma)، السرطانة الغُديّة (Adenocarcinoma) والسرطانة كبيرة الخلايا.

 

أعراض سرطان الرئة :

اعراض سرطان الرئة لا تظهر في مراحلها الأولية في معظم الحالات.

 

غالبا ما تظهر الأعراض عندما يكون المرض قد وصل إلى مرحلة متقدمة بالفعل.

 

 وتشمل أعراض سرطان الرئة ما يلي:

 

1- سعال مستجدّ، يظهر ولا يختفي

2- تغيّرات في السعال المزمن القائم أو في سعال المدخنين

3- سعال مصحوب ببلغم دمويّ، حتى لو كان قليلا جدا ما يدعى بنفث الدّم (Hemoptysis)

4- ضيق النفس

5- أوجاع في الصدر

6- بُحّة في الصوت

7- متلازمة بانكوست (Pancoast Syndrome) والذي يتمثل باوجاع في منطقة الكتف وما حولها نتيجه ضغط الورم على الاعصاب

8- متلازمة الوريد الاجوف العلوي (Superior Vena Cava Syndrome) وهي حالة شعور بالامتلاء في الرأس وضيق في النفس٬ بروز في الأوردة في الصدر٬ وذمة (edema) في الوجه.

 

أسباب وعوامل خطر سرطان الرئة :

يبدأ تكوّن ونشوء سرطان الرئة، عادة، في الخلايا التي تتشكل منها البطانة الداخلية للرئتين (الجَنْبَةِ - Pleura).

 

ويشكل التدخين المسبب الرئيسي لسرطان الرئة عند الاشخاص المدخنين، وكذلك عند الاشخاص الذين يتعرضون للتدخين السلبي.

 

لكن سرطان الرئة يمكن أن يصيب اشخاصا لم يتعرضوا لدخان السجائر إطلاقا. في هذه الحالات، ليس هنالك، أحيانا، سبب واضح لنشوء مرض سرطان الرئة.

 

في المقابل قد نجح الأطباء في وضع قائمة تشمل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة وهي:

 

1- العلاج بواسطة الأشعة (Radiantion Therapy)

2- الاصابة بالتليّف الرئوي (Pulmonary Fibrosis)

3- أمراض رئوية والتهابات بسيطة قد تزيد من خطورة الاصابة بشكل بسيط بحسب الابحاث

4- ذيافانات بيئية (Enviromental Toxins) مثل التعرض للإسبست (Asbestos)، لغاز الرادون ومعادن اخرى

5- الاصابة بمرض الايدز (HIV infection)

6- عوامل جينية - الأشخاص الذين أصيب أحد والديهم، أشقائهم، شقيقاتهم أو أي شخص آخر قريب من الدرجة الأولى، بسرطان الرئة هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة.

7- التدخين السلبي

8- استنشاق الدخان الصادر من الحريق من افران الطبخ والتدفئة خاصة من اشتعال الخشب والفحم

 

كيف يسبب التدخين سرطان الرئة؟

يعتقد الأطباء بأن التدخين يسبب سرطان الرئة من خلال إصابة الخلايا التي تشكل البطانة الداخلية للرئتين.

 

عندما يستنشق الإنسان دخان السجائر، الذي يحتوي على العديد من المواد التي تعرف بأنها مواد مُسَرطِنة (مسببة للسرطان - Carcinogen)، تحصل التغيرات في أنسجة الرئتين بشكل فوري، تقريبا. وقد يكون الجسم لا يزال قادرا على معالجة وإصلاح هذه الأضرار، في البداية.

 

ولكن بعد التعرض المتكرر لهذه المواد، تتضرر الخلايا السليمة التي تشكل بطانة الرئتين، بصورة متواصلة ومتزايدة.

 

ومع مرور الوقت، تدفع هذه الأضرار بهذه الخلايا إلى التصرف بشكل غير طبيعي حتى يتكوّن، في نهاية المطاف، ورم سرطانيّ.

 

إن الرئتين تحتويان على العديد من الأوعية الدموية والأوعية اللمفاوية، التي تتيح للخلايا السرطانية العبور والانتقال ثم الوصول، بسهولة، إلى الأعضاء الأخرى في الجسم. ولهذا، فقد ينتشر سرطان الرئة ويتفشى في أعضاء أخرى في الجسم قبل أن تظهر أعراض سرطان الرئة.

 

من الممكن أن ينتشر سرطان الرئة، في معظم الحالات، حتى قبل ملاحظة وجوده في الرئتين نفسهما.

 

عوامل الخطر :

هناك العديد من عوامل الخطر التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة.

 

بعض عوامل الخطر هذه هي تحت سيطرة الإنسان ويستطيع التحكم بها، بالإقلاع عن التدخين، على سبيل المثال.

 

بالمقابل، هنالك عدة عوامل أخرى لا يمكن السيطرة عليها والتحكم بها، مثل الانتماء الجنسي.

علاج سرطان الرئة

يقرر اختصاصيّ الأورام  (Oncologist)، بالتشاور مع المريض، طريقة ونظام علاج سرطان الرئة اعتمادا على عدة عوامل، مثل الوضع الصحي العام للمريض، نوع السرطان ودرجته، آخذا بالحسبان خيارات المريض الشخصية.

 

وتشمل خيارات العلاج، عموما، علاجا واحدا أو أكثر من بين: العلاج الجراحي، العلاج الكيميائي، العلاج الإشعاعي أو العلاج الدوائي المركّز.

 

الجراحة :

في الجراحة يزيل الجراح منطقة النسيج التي يتواجد فيها الورم السرطاني، بالإضافة إلى هوامش من الأنسجة السليمة المحيطة بها.

 

هذا النوع من العلاج قد يلائم الاشخاص مع سرطان رئوي من نوع non small درجة I او II فقط.

 

العمليات الجراحية لإزالة سرطان الرئة تشمل ما يلي :

 

بَتر (قطع) على شكل إسفين من أجل إخراج الجزء الذي يحتوي على الأنسجة السرطانية(Limited Sublobar Resection)، سوية مع هوامش من الأنسجة السليمة المحيطة بها

بتر (قطع) فص رئويّ (Lobectomy) لإزالة فص كامل من الرئة

استئصال الرئة (Pneumonectomy) لإزالة الرئة بالكامل

التنظير الداخلي الصدري بواسطة الفيديو (VATS): وهي عملية غزوية بشكل بسيط نوعا ما تستعمل لمرضى ال non small cell بمراحل مبكرة جدا.

إذا أجريت مثل هذه العملية، فقد يقوم الجراح أيضا بإزالة الغدد الليمفاوية الموجودة في منطقة الصدر، لفحص ما إذا كانت هي أيضا تحمل في داخلها أنسجة تحتوي على خلايا سرطانية. وإذا تم العثور بالفعل على أنسجة سرطانية فيها، فهذا يشكل، عادة، علامة على أن السرطان قد انتشر وتفشى، حتى لو لم تظهر حتى الآن أية علامات خارج الصدر.

 

الوقاية من سرطان الرئة :

ليس هنالك طريقة مضمونة ومؤكدة للوقاية من سرطان الرئة، ولكن يمكن تقليل خطر الإصابة بسرطان الرئة إذا يتم اتخاذ التدابير التالية:

 

1- تجنُّب التدخين

2- الإقلاع عن التدخين

3- تجنب التدخين السلبي

4- إجراء فحوص للكشف عن وجود غاز الرادون في محيط المنزل

5- تجنب التعرض للمواد المسرطنة في العمل

6- الحفاظ على نظام غذائي غني بالخضار والفواكه

7- الحفاظ على شرب الكحول باعتدال أو تجنبها تماما.

 

العلاجات البديلة :

قد يلجأ المريض بسرطان الرئة، أو قد يجرّب التوجه، نحو الطب البديل أو الطب المكمل، بحثا عن علاج يشفيه من امرض سرطان الرئة.

 

ثمة كثير من المواقع على شبكة الإنترنت التي تلفت الأنظار وتدعي بأنه "تم العثور على الدواء في عيادات تقع في بلاد بعيدة"، وأنواع وصفات سرية تبعث الأمل عندما يشعر المريض بأن عدد الخيارات المتاحة، أو المعروضة، للعلاج قليل ومحدود.

 

 لكن يجب على المرء الانتباه إلى إن العلاجات البديلة لسرطان الرئة ليست مدعومة بدراسات طبية، وليس هناك أي دليل على أن هذه العلاجات فعالة وناجعة. علاوة على ذلك، وفي معظم الحالات، لا تعرف الآثار الجانبية لهذه العلاجات، على الإطلاق.

 

والعلاج البديل لسرطان الرئة يمكن أن يكون مكلفا ويتطلب السفر إلى أماكن بعيدة. ولذلك، يوصى بالنظر بعناية وتمعن في الخيارات العلاجية قبل اعتمادها.

 

وبدلا من التخلي عن العلاجات التقليدية المقبولة، بشكل تام، فإن هنالك إمكانية منطقية هي دمج العلاجات البديلة والمكملة مع العلاج التقليدي المحافظ الذي يوصي به الطبيب.

 

ينبغي البحث مع الطبيب المعالج في أي العلاجات البديلة والمكملة يمكن أن تساعد على تخفيف الأعراض التي يعاني منها المريض. وقد يفحص الطبيب المعالج فوائد ومخاطر الطب المكمل أو البديل.

 

وقد درست الكلية الأميركية لأطباء الصدر خيارات العلاج البديلة ومجموعة متنوعة من العلاجات المكملة المقترحة فوجدت أن هناك عددا من العلاجات التي يمكن أن تكون مفيدة لمرضى سرطان الرئة.

 

 من بين هذه العلاجات:

 

1-الوخز بالإبر (Acupuncture)

2-التنويم الإيحائي  ("المغناطيسي") (Hypnosis)

3-التدليك

4-التأمل (Meditation)

5-اليوغا

حقوق النشر © 2017 جميع الحقوق محفوظة لجمعية الأمل لمكافحة السرطان
تبرع الآن